Nora Abdullah

إصبعي الحادي عشر

#قصة_قصيرة
صحوت هذا الصباح واكتشفت أن لي أحد عشر إصبعاً ..
قبل أن أنام كنت أمتلك عشرة أصابع ضمن كفين صغيرتين، كانت جميلة، أما الآن فتبدو غريبة بأصبعها الزائد.
أتأمل إصبعي الحادي عشر بذهول..
المضحك والغريب في آن واحد هو أن الإصبع الجديد الضيف - لاأعرف فعلاً إذا كان ضيفاً أو سيلازمني لبقية حياتي - يتوسط السبابة والإبهام،  هذا هو الجزء الغريب، أما المضحك فهو أنه مطلي بنفس لون طلاء أظافري لبقية الأصابع، فكأنيي دخلت في عالم مواز يمتلك البشر فيه أحد عشر أصبعاً.
إعتصرت ذاكرتي بحثاً عن آخر نشاط مارسته البارحة ويحتمل أنه له علاقة بما حصل..
ولكنه كان يوماً عاديًا.. غفوت فيه في فراشي وأنا أتابع مقابلة تلفزيونية للسيد (ميم)
لم أعرفكم على السيد ميم! هل من الضروري أن أعرفكم به في ظل ظروفي غير الاعتيادية هذه؟
هجس في داخلي هاجس ما.. ( لربما للسيد ميم علاقة؟)
اتصلت به، كان في اجتماع الأسرة الذي تحضره عادة طليقته بحكم قرابتهما..
وفي الخلفية صوت نواح امرأة يتناهى إلى سمعي حيناً ويختفي حيناً..
بدا صوته منزعجاً بعد تحية عاجلة: 
-   سأتصل بك لاحقاُ يحصل شيء غريب هنا ولا استطيع محادثتك.
 - وأنا أيضاً يحصل معي شيء غريب .. لقد..
- ياسمين..اسمعيني.. علي أن أنهي المكالمة لأن (أم فلان) - طليقته - في حالة هستيرية.. لقد اختفى أحد أصابعها
فجأة!